صحراء بينتي تريس // السمارة
احتضن مقر المفتشية الاقليمية لحزب الاستقلال بالسمارة صباح اليوم السبت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالسمارة تحت شعار ” رص الصفوف وتوحيد الكلمة رهين بتنزيل استراتيجية الحزب المستقبلية بحضور مفتش حزب الاستقلال لجهة العيون الساقية الحمراء ورئيس مجلس جماعة السمارة ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء والنائبة البرلمانية فاطمة سيدة ورؤساء المجالس المنتخبة وأعضاء المجلس الإقليمي لحزب الإستقلال بالسمارة ومناضلات ومناضلي الحزب .
وافتتح اللقاء بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب بتلاوة الفاتحة على روح ضحايا الواجب جنود القوات المسلحة الذين لقوا حتفهم إثر حادثة سير خطيرة نواحي السمارة وكذلك على روح الفقيد الاستقلالي بلقاضي ورفاقه
و خلال الكلمة الافتتاحية لمحمد سالم لبيهي المفتش الإقليمي الجديد لحزب الاستقلال بالسمارة ، أكد من خلالها الإطار العام لهذا اللقاء التنظيمي التواصلي ، وعزم المفتشية الإقليمية للحزب خلق تواصل دائم وفعال مع عموم المواطنين و كافة مناضلي و أطر الحزب ومنظماته الموازية لتخطي هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تحولات إقليمية و تراجعات سياسية واقتصادية واجتماعية ، و ذلك من خلال التحرر من الجمود الحالي و نهج سياسة استباقية و استراتيجية نضال القرب و التواصل الدائم مع مختلف فئات المواطنين ، و القيام بأدوار التأطير والتربية على المواطنة ، مع العمل على إعادة هيكلة مختلف تنظيمات الحزب و منظماته الموازية استعدادا لانتخابات 2026 .
واوضح المفتش الإقليمي محمد سالم لبيهي ظروف و ملابسات انعقاد هذه الدورة التي تندرج في إطار التعيين الجديد وإعادة الهيكلة و التفكير في نموذج تنموي كفيل بأن يضمن للإقليم القفزة النوعية اللازمة للالتحاق بمصاف الأقاليم الصاعدة و موضحا معاناة إقليم السمارة و المنطقة برمتها من تداعيات الأزمة التي تعيشها المنطقة و المغرب بصفة عامة ، الحالة الحرجة التي طرحت العديد من الاسئلة بخصوص نجاعة وفعالية النماذج التنموية المعتمدة و لاسيما قدرتها على خلق الثروة وفرص الشغل وتقليص الفوارق الاجتماعية ، و امام هذه التساؤلات والانشغالات المتزايدة بخصوص الإقلاع الاقتصادي لمواجهة تحديات التنمية الحالية وقدرتها على مواجهة التحديات المطروحة ، وخلق الثروة وإحداث فرص الشغل وتعزيز التماسك الاجتماعي و توفير الحاجيات الحالية و المستقبلية سواء على مستوى البعد الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي ، كما يجب الاهتمام بالتعليم و الصحة و الشغل، و بمجالات البنيات التحتية والسياسات الماكرو اقتصادية القطاعية والاجتماعية الهادفة إلى تلبية الحاجيات الأساسية للسكان ومحاربة الفقر والفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأكد مولاي أبراهيم الشريف عضو المجلس الوطني لحزب الإستقلال ورئيس جماعة السمارة ،خلال مداخلة بالمناسبة أن الحزب بجميع أجهزته ومنظماته الموازية واعي بدقة المرحلة الراهنة وبتحدياتها الكبرى على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي و السياسي ، مبرزا أن الحزب عازم كل العزم من خلال موقعه في الحكومة ، على ضمان تحصين دولة الحق و القانون والمؤسسات والأمن والاستقرار وتقدم البلاد ، وعلى صيانة المكتسبات و الدفاع عن مصالح عموم الشعب المغربي في جميع مجالات الحياة .
مضيفا،أن جماعة السمارة تتقاطع مع هموم الساكنة من خلال بلورتها وحرصها على تنزيل أولى مشاريعها الإجتماعية ،من خلال برمجة تجزئة لإنهاء مشكل السكن الذي عمر طويلا بالإقليم ،مشيدا بالدور الهام الذي لعبه منسق الجهات الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد ووالي جهة العيون الساقية الحمراء في إخراج هذه التجزئة للوجود ،مؤكدا أنه لازال وفيا لوعوده وتعهداته لساكنة السمارة من خلال تجويد الخدمات بالمرفق الجماعي والبنية التحتية مما سيساهم في تثمين العقار وتشجيع الإستثمار لخلق فرص الشغل ،وختم مولاي ابراهيم مداخلته بأن حزب الإستقلال بالسمارة منفتح على جميع الأحزاب الجادة محليا والتي تتقاسم معهم هم الساكنة وتسعى جاهدة من أجل الصالح العام .
وفي الأخير تم فتح باب النقاش الذي تمحور حول تحليل النواقص والاختلالات التي تعيق تحقيق تنمية أكبر بإقليم السمارة ولاسيما في مجالات التنافسية والرأسمال البشري و التشغيل والحماية الاجتماعية و المرأة ، و تم التأكيد على رص الصفوف ، كما تم التطرق بشكل مستفيض لمنجزات مجالس الجماعات التي يترأسها و يتواجد فيها ممثلي الحزب ، و للمشاكل التي تعيشها الساكنة خاصة في العالم القروي ، و الإكراهات التي تحول دون تحقيق الأهداف، و تم شرح بالتفضيل الاستراتيجية المستقبلية للمجالس الجماعية لتجاوز العقبات في ظل الوضع الذي تشهده الساحة السياسية بالمغرب ..
وفي الختام، تم المصادقة على لجنة مصغرة من المشاركون في أشغال هذه الدورة على رأسهم المفتش الجهوي للحزب بجعة العيون من أجل صياغة البيان الختامي والتوصيات بالتوافق بينهم و تكليفهم بتقديم التوصيات والمقترحات المبتكرة التي يمكن أن تشكل أساسا لوضع نموذج للتنمية المستدامة الفعالة والشاملة بالشكل الذي يمكن إقليم السمارة من تحقيق طموحه على مستوى الجهة .