صحراء بينتي تريس:
قام وفد اقتصادي رفيع المستوى من جمهورية ليبيريا بزيارة إلى الداخلة يوم الجمعة لاستكشاف الفرص التجارية في منطقة الداخلة-وادي الذهب ودراسة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الزيارة في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لليبيريا في المغرب، الذي يهدف إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية لهذا البلد في المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز تطوير شراكات تجارية مربحة بين المشغلين المغاربة والليبيريين.
وفي تصريح للصحافة، أشار وزير الزراعة في ليبيريا، ألكسندر نوتا، إلى أن هذه الزيارة تجسد إرادة ليبيريا والمغرب في إقامة شراكة اقتصادية قوية من خلال استكشاف سبل جديدة للتعاون، خاصة بعد توقيع عدة اتفاقات استراتيجية في مختلف المجالات بين البلدين مؤخراً في العيون.
وقال نوتا: “منطقة الداخلة-وادي الذهب تتمتع بإمكانات هائلة في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية”، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك إمكانيات مماثلة تستحق الاستغلال بشكل أفضل.
ودعا في هذا الصدد المستثمرين المغاربة، وخاصة من منطقة الداخلة-وادي الذهب، إلى الاستثمار في بلاده، خصوصًا في قطاع الصيد.
من جانبه، أكد نائب وزير التعاون الدولي والتكامل الاقتصادي في وزارة الخارجية الليبيرية، إبراهيم البكري نيي، أن الهدف من هذه الزيارة هو بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وأضاف نيي أن هذه الزيارة تمثل أيضًا فرصة لتبادل الأفكار والدروس والخبرات في مجالات ذات اهتمام مشترك، مثل الزراعة والطاقة المتجددة.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن هذه الزيارة تعد فرصة لاستعراض النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2015.
وأضاف أن هذه الزيارة تهدف أيضًا إلى عرض المشاريع الكبرى التي تميز منطقة الداخلة-وادي الذهب، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، واستكشاف فرص الاستثمار التي تقدمها جمهورية ليبيريا.
وخلال هذه الزيارة، عقد أعضاء الوفد الليبيري اجتماعًا مع والي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ورئيس المجلس الجهوي، الخطاط ينجا، بحضور المنتخبين وأعضاء من غرفة التجارة والخدمات الإفريقية.
كما تابع الوفد عرضًا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير هواري، حيث قدم تفاصيل حول الديناميكية الملحوظة للتنمية في المنطقة في مختلف المجالات، والمشاريع الكبرى للبنية التحتية لربط التراب وإطلاق إمكاناته، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية في هذه المنطقة والمزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين والمشغلين الاقتصاديين.
ويأتي أسبوع الترويج الاقتصادي لليبيريا في المغرب في إطار الأنشطة التي ينفذها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لدعم الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب على الصعيد الدولي، عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI) وشركائها.