صحراء بينتي تريس : السمارة
إحتفل العالم يوم أمس الثلاثاء 15 أكتوبر، باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي أقرته الأمم المتحدة، كمناسبة للتفكير في الظروف الصعبة التي تعيشها هؤلاء النساء في مواجهة التمييز بأشكاله المتعددة والاستغلال الاقتصادي، والدعوة إلى تكثيف الجهود لضمان حقوقهن في العدالة، التعليم، الصحة، والرعاية الاجتماعية.
ويهدف هذا الاحتفال، الذي يتم تنظيمه في أكثر من 100 دولة، إلى إبراز قيمة المرأة القروية وزيادة الوعي لدى الحكومات والشعوب بالدور الحيوي الذي تقوم به، كما يُعد فرصة للاعتراف بمساهماتها المتعددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنتاج الثروة الوطنية،والذي إحتفلت به أيضا مجموعة من العمالات والجهات بالمملكة في حين تخلفت عاصمة العلم والحجارة بالصحراء السمارة عمالةً ومجالسْ وهيئاتْ مدنية وسياسية .
في حين قضت “ميلمنين” ورفيقاتها يوم وليلة العيد العالمي للمرأة القروية (الريفية)كنساء قرويات فرض على أغلبهم الترييف لأسباب إجتماعية وإقتصادية وصحية بربيب لمغادر ومكَابْ لعصيلين ولكويز وهضاب لحيسن والساقية ليلتهم في صراع مع ناموس وحشرات “التنگاع” حيث لا تصل خراطيم محاربة الحشرات التي تطل كل فينة وأخرى من ميزانيات المجالس القروية ،ويتبعون بعيونهم البريئة التي أنهكتها “الجلالة” أضواء السيارات خوفا من غارة خاطفة نقلت معارك تحرير الملك العمومي من شويرع أفگاريش ولقواس والشارع اليتيم والأزقة المغلقة بالحديد والإسمنت إلى أرياف المرأة القروية الصحراوية المسنة غالبا والتي تنكر لها كل شي ،فالحياة لم تعد تلك الحياة التي تعرف ،ولايحتفل بها أحد اللهم غارات تحرير الملك العمومي الليلية ،وترانيم ناموس خاشع في مص دماء طيبة ممزوجة بنيلة “النميرات”..
فلا أقسام العمالة الإجتماعية تعرفها أو تحتفي بها ،ولا مجالس المجالس المنتخبة تنصفها وتنتصر لها ،ولا هيئات المجتمع المدني تنافح عنها ،ولا الإعلام يرافع عنها ويوصل صوتها …
هي قرى تجمع نسوة أنجبن الدكتور والميكانيك والأستاذ والمعطل والسياسي والفقيه والواعظ والشرطي والجندي والموظف والمسؤول والتاجر والإعلامي والمدير والجمعوي ،من غير المقبول أن يتم في كل مرة،تحت يافطة تحرير الملك العمومي و ترهيب قلوبهن الهشة التي نالت منها عواتي الزمن في سبيل تربية أجيال هي تساهم اليوم بطريقة أو بأخرى في بناء البلد كل من موقعه ،إن الإهتمام بهذه الأمهات يدخل في صلب التوجه الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعي إلى الإنتقال من التدبير إلى التغيير ،فهل سنحتفل بأمهاتنا القرويات بزمور السنة القادمة ؟؟