صحراء بينتي تريس : سعيد لعبيدي
إحداث مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع بجهة العيون الساقية الحمراء تسيطر على أغلب النقاشات بالصالونات السياسية لأقاليم الجهة الاربع ، وتشرع نقطة التأخير باب التساؤلات في بلوكاج الإستحداث مقارنة مع باقي جهات المملكة التي أحدثت مجموعاتها ومنها من باشرت العمل وأخرى ماضية في إستكمال مراحل الإحداث كجهة الداخلة وادي الذهب بعد شروع جماعاتها الترابية في إنتداب ممثليها
وتسيطر على نقاش الصالونات السياسية بالجهة وجهة النظر لمقربين من الأحزاب التي تدبر المجالس بالجهة والتي تربط بين تخلف العيون عن الإلتحاق بركب باقي الجهات في إستحداث مجموعة الجماعات الترابية للتوزيع والتي سيعهد لها تنزيل ورش إصلاح قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك وفق أحكام القانون رقم 83.21 المتعلق بإحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات، والذي نص على الإحداث التدريجي لهذه الشركات على مستوى كل جهة من جهات المملكة ، وإنكشاف ماوراء الأكمة الخاصة باللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال والتي لازالت عيون إستقلاليو الصحراء تترقبها بكثير من الوجس والحذر
معتبرة أن سيناريو إستبعاد رئيس مجلس المستشارين النعمة ميارة من ولاية ثانية على رأس المجلس ،والتخلي عن مخرجات خلوة تمارة من طرف واحد ، والتي تنص على التوافق حول مقاعد اللجنة التنفيدية ،سينعكس لامحالة على سياسة رفاق ولد الرشيد بمختلف المجالس المنتخبة التي يسيرونها بجهة العيون الساقية الحمراء
موضحة أن ساسة جهة العيون المنتمين لحزب الإستقلال ،لاينظرون بعين الرضا لمماطلة أمينهم العام نزار بركة ،في الإفراج عن لائحة اللجنة التنفيدية ،حيث أن اللجنة التنفيدية ومناصب التعديل الحكومي وحصة ساسة “موازنية الصحراء ” كما تلقبهم العامة ،ستكون من محددات تعاطيهم مع برامج الحكومة التي حزبهم حليف فيها مع حزب الحمامة وحزب الجرار ،وشيفرة لقراءة رسائل من يتدافع معهم ديمقراطيا وتكنوقراطيا وإعلاميا للحد من تسيد الميزان على أغلب مجالس الجهات الثلاثة المنتخبة ،وفرملة الماكينة التأطيرية لعمدة العيون حمدي ولد الرشيد
ويتفق الجميع على أن رئاسة ومكتب مجموعة الجماعات الترابية بجهة العيون الساقية الحمراء للتوزيع لن تخرج من “دراعة موازنية الصحراء” ،بحكم أن أغلب المجالس هي قلاع إستقلالية بإمتياز