بحارة أمكريو فوج السمارة يناشدون الوالي بيكرات والعامل أحميم لإنصافهم

0

صحراء بينتي تريس : طرفاية

يعيش عدد من الصيادين وملاك قوارب الصيد التقليدي بقرية الصيد أمكريو – فوج السمارة -حالة من الغضب والاستياء بعد إقصائهم من الاستفادة من السكن المخصص لبحارة القرية، رغم استيفائهم لجميع الشروط وانتظارهم لما يزيد عن أحد عشر سنة من الانتظار والترقب ويحذوهم الامل في انتهاء معاناتهم من غياب السكن وكثرة تنقلاتهم المكلفة ماديا وجسديا من وإلى قرية الصيادين امكريو لمزاولة عملهم.

وقد جاء هذا الإقصاء تحت مبرر عدم توفرهم على أكواخ أو “براكات”، مع العلم أن السلطات المحلية بأمكريو سبق أن منعت بناء هذه الأكواخ بدعوى محاربة السكن العشوائي، ما يجعل هذا المبرر غير منطقي وغير عادل.

كما وسبق للسلطات المعنية بقرية الصيد أمكريو أن تعهدت لهؤلاء البحارة بعد منعهم و بعد محاولاتهم المتكررة لبناء الأكواخ، بأنهم سيكونون على رأس المستفيدين من مشروع السكن، شأنهم شأن باقي ملاك قوارب الصيد في القرية. ويشير البحارة إلى أن العدد الإجمالي لقوارب الصيد التقليدي بقرية أمكريو هو 198 قاربًا، في حين يشمل مشروع التوطين الحالي 711 بقعة سكنية، وهو ما يوضح بشكل جلي مفهوم الحكرة والظلم والحيف الذي لحق بهذه الفئة.

ويؤكد البحارة أن ملاك القوارب يمثلون النواة الأساسية للنشاط البحري في القرية، وهم الأكثر استحقاقًا للاستفادة من مشروع السكن لضمان استمرار نشاطهم في هذه المنطقة النائية التي يصعب ممارسة الصيد فيها دون توفر سكن مستقر.

وفي هذا الإطار، يرفع بحارة أمكريو – فوج السمارة صرختهم إلى والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومن خلاله إلى عامل إقليم طرفاية وجميع المسؤولين والجهات المعنية، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع الظلم وتصحيح وضعيتهم، وتمكينهم من حقهم المشروع في السكن، بما يضمن الاستقرار الأسري والاجتماعي ومواصلة النشاط البحري في ظروف لائقة.

ويؤكد البحارة أن هذه الصرخة ليست مجرد طلب، بل حق مشروع انتُزع منهم دون مبرر، ويأملون في استجابة سريعة وعادلة لضمان استمرارية حياتهم المهنية والمعيشية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.