صحراء بينتي تريس : السمارة
تعيش جهة العيون الساقية الحمراء في الآونة الأخيرة على وقع ترقب و استعدادات حثيثة للانخراط في البرنامج الوطني الفلاحي، فقد شهدت دورات كلٍ من المجلس الإقليمي بالسمارة و المجلس الجهوي بالعيون نقاشات مسؤولة من لدن كل الفاعلين من منتخبين و مديري القطاع اللاممركز للفلاحة صبت جميعها في إتجاه ضرورة التعاون المشترك مع اللجان المختصة و الكساب من أجل تحقيق مضامين التوجيهات الملكية السامية الرامية الى النهوض بوضعية الكساب باعتباره شريك محوري والمستأمن على مستقبل الأمن الغذائي للمملكة .
يكتسي موضوع ” تحقيق التنمية الفلاحية “أهمية كبيرة على المستوى الوطني والجهوي و المحلي، كما انه يشكل امتحاناً اقتصاديا و تنموياً مهمآ ،لما لهذا القطاع الاستراتيجي من أولويات حقيقية تهدف إلى ضمان الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين بُغيت الوصول إلى التنمية الشاملة و المندمجة و المستدامة ببلادنا .
جريدة “صحراء بينتي تريس ” تنقل لكم مضامين الاستراتيجية الفلاحية الشاملة التي اطلقتها الوزارة الوصية بعد التوجيهات الملكية السامية المنبثقة عن الاجتماع الوزاري المنعقد يوم الاثنين 12 ماي 2025 بالرباط والذي يروم تحسين الإنتاج الفلاحي و إعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام.
ومن هنا تطرح جريدة بينتي تريس من موقع المسؤولية الاسئلة التالية :
_أين تتجلى أهمية الانخراط المسؤول في نجاح استراتيجية الدولة للنهوض بالمجال الفلاحي ؟
_كيف يمكن أن يشكل الرهان الفلاحي فرصة حقيقية لإقليم السمارة ليكون ميناء فلاحي على اليابسه يصِل المغرب بعمقه الافريقي ؟
_هل يُمَكِن المجال الفلاحي مدينة السمارة من توفير فرص العمل و التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
_كيف يمكن استغلال التوجه الفلاحي من أجل تنمية المجال القروي وتمويل ساكنة العالم القروي في إطار المشاريع الفلاحية؟
_كيف للإعلام أن يشكل دعامه مهمة للتنمية الفلاحية من خلال التوجيه و التوعية و التحسيس و تبسيط المعلومة لعموم المواطنين من منطلق المسؤولية الجماعية ؟
ختاما إن تعزيز قيم التشاركية و الشراكة المسؤولة بين كل الفاعلين و المتدخلين و المهنيين هي الأدوات الكفيلة لتحقيق التنمية الفلاحية الشاملة في ظل اكراهات طبيعية ضاغطة تتطلب المسؤولية العالية لتجاوز خصوصية وضعٍ، طبعته التغيرات المناخية و نذرة التساقطات و الجفاف الذي تعرفه كل جهات المملكة .
