هل يكون اكتوبر موعد تُزهر فيه ورود حزب الإتحاد الاشتراكي .

0

صحراء بينتي تريس : وياهي يعتة

يشكل صراع إدريس لشكر مع حسناء ابو زيد جزء من الصراعات الداخلية التي يشهدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، إدريس لشكر هو الأمين العام للحزب، بينما حسناء ابو زيد هي عضوًا في اللجنة المركزية للحزب.

ويرجع كثيرين أسباب الصراع الى الخلافات حول القيادة و التوجيهات العامة للحزب، كما أنه قد تكون هناك خلافات حول أسلوب القيادة أو القرارات التي اتخذها إدريس لشكر.ويتهم بعض القيادات الأمين العام الحالي بالاخفاق في مجموعة من السياسات والتوجهات سواءا مايتعلق بالتوجيه الداخلي أو الخارجي .

لقد أثر الصراع الذي يعيشه حزب الإتحاد الاشتراكي في الكثير من التصدعات السياسية بفعل مجموعة من العوامل منها :
_الانقسامات الداخلية: لقد أدى الصراع إلى انقسامات داخل الحزب، مما أثر على وحدته وقوته.
_فقدان الثقة: ساهم الصراع الذي طبع مرحلة ادريس لشكر في فقدان الثقة بين قمة الحزب وبين القمة والقاعدة الشيء الذي أنتج تعدد اشكال الإجماع داخل الحزب.
وينظر مراقبون الى المشهد الاتحادي انه المخاض المهم والضروري من اجل الوصول الى اسرجاع الحزب مكانته الريادية في الخارطة السياسية و عدد المراقبين الحلول الممكنة كالتالي:
تعزيز الحوار الداخلي: حيث يمكن أن يساعد الحوار الداخلي المفتوح والصريح في حل الخلافات .
الوساطة: قد تكون الوساطة من قبل شخصيات محايدة داخل الحزب مفيدة في حل النزاعات.
إعادة تقييم القيادة: من الضروري إعادة تقييم القيادة و أسلوب اتخاذ القرارات داخل الحزب بشكل دقيق وشامل استجابة مع متطلبات المرحلة .تعتبر محطة اكتوبر القادم سانحة مهمة في تاريخ الوجود اليساري بالمغرب كما انها تُعيد إلى الأذهان الظروف التي عاشها الاتحاديين في المؤتمر التاسع حين اصبح مؤتمر إعادة الانطلاق بخيار مناضلي ومناضلات الحزب الاشتراكي .
ان الصراعات الداخلية في الأحزاب السياسية هي ظاهرة شائعة و صحية، ويمكن أن يكون لها وقع فارق على الحزب بحيث يتم تطويعه وإعادةبناء عضلاته . و ارتباطً وحالة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فإن حل هذه الصراعات بطريقة بناءة يمكن أن يساهم في تعزيز وحدة الحزب وقوته وتحقيق حاضره و مستقبله و الانتصار لماضي الحزب الضارب في تاريخ السياسة بالمغرب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.