صحراء بينتي تريس : السمارة
يبدو أن رمال التحالفات السياسية بمدينة السمارة بدأت تتحرك بشكل متسارع ،ما سيدفع نحو تغيير جدري بجغرافية المجالس المنتخبة والمقاعد البرلمانية بالإقليم .
مصدر مطلع ،أكد لـ صحراء بينتي تريس أن حزب الجرار بالإقليم سيكون هو الرابح الأكبر في إستحقاقات 2026 والإنتخابات الجماعية2027 ،وعزز المصدر هذا التوقع بمعطيات عدة مبنية على مجموعة من التطورات والتحركات التي يعرفها الإقليم ،فحزب البام سيستفيد من التحالف والتقارب مركزيا و جهويا بين قياداته وقيادة حزب الإستقلال .
وتابع ذات المصدر ،أنه في حال نجاح المفاوضات الجارية من أجل إلتحاق رئيس جماعة سيدي أحمد لعروسي بالبام وترشحه للبرلمان بالسمارة والقدرة على إقناع رئيس سابق لجماعة قروية أيضا بالترشح بحزب البام للمنافسة على رئاسة جماعة الجديرية،مضيفا أن هذه الإستقطابات ستعزز من تواجد حزب الجرار وتساهم في توسيع قاعدة منتسبيه حيث يسعى إلى أن يقفز من 8 مستشارين بالمجالس الترابية بالسمارة إلى حوالي30 مستشار، ماسيمنحه المنافسة على مقعد بمجلس المستشارين عن السمارة ،و الدخول بقوة في حسابات رئاسيات المجلس الإقليمي وجماعة السمارة .
وأوضح ذات المتحدث أن هذه الأريحية التي سيستفيد منها حزب الجرار بالسمارة ،تستمد قوتها من عودة حزب الحمامة بالسمارة للواجهة وتحريك خلايا قواعده النائمة بالمدينة ،عودة تقلق قيادة حزب الإستقلال جهويا الراغب في ضمان أغلبية مريحة بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء ،وهو مافرض على قادة الميزان أن تفكر في دعم البام والتحالف معه والدفع به للمساهمة في تضييق هامش المناورة على حزب الحمامة بالجهة عموما وبمدينة السمارة على حد سواء.
وختم ذات المصدر للجريدة أن القاسم الإنتخابي الذي توحي جميع المؤشرات بالإبقاء عليه لولاية ثانية، سيكون من محددات سقف التحالف بين البام والميزان ، في حين أن القاسم الإنتخابي يعتبر فرصة ذهبية لرفاق أخنوش بالسمارة ،لتكسير الحصار الذي سيفرضه عليهم هذا التحالف إن هم نجحوا في لعب هذه الورقة بالشكل الصحيح .
