صحراء بينتي تريس : العيون
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، اعترافها بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، مؤكدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل “وحيد” و”جدي” و”ذو مصداقية” لإنهاء النزاع الإقليمي.
وخلال لقاء جمعه، الثلاثاء 8 أبريل 2025، بنظيره المغربي ناصر بوريطة في العاصمة الأمريكية واشنطن، أكد روبيو أن الولايات المتحدة “تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كالإطار الوحيد للتفاوض من أجل حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين”، مشدداً على أهمية استئناف المباحثات دون تأخير.
ويكرّس هذا التصريح استمرار موقف واشنطن، الذي أعلن عنه لأول مرة الرئيس السابق دونالد ترامب في دجنبر 2020، حين اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، وتعهدت حينها بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة.
وفي السياق ذاته، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بأن “الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي الوحيد لهذا النزاع الطويل الأمد”.
ورغم تعهّد إدارة ترامب السابقة بفتح قنصلية في الداخلة، بقي هذا القرار معلقاً بعد تعاقب إدارة الرئيس جو بايدن، دون أن يُلغى رسمياً، في حين عمدت مؤسسات أمريكية وازنة إلى عكس الاعتراف الأمريكي في خرائطها ووثائقها الرسمية، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، التي نشرت خريطة تُدرج الصحراء ضمن التراب المغربي، مرفقة بتعليق صريح حول الاعتراف الأمريكي المستمر بسيادة المغرب على الإقليم منذ عام 2020.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه المغرب جهوده الدبلوماسية لتثبيت مكتسباته الدولية بشأن قضية الصحراء، وذلك بالتوازي مع ترقب خطوة أمريكية “متقدمة” تعيد تفعيل مشروع فتح قنصلية أمريكية دائمة بالأقاليم الجنوبية.