البرلماني سيدي صالح الإدريسي رئيس مجموعة الصداقة المغربية الموريتانية” المعبر الحدودي أمگالة سيسمح لإقليم السمارة بلعب دوره الروحي وسيحقق رواجا تجاريا “
صحراء بينتي تريس : لعبيدي سعيد
تفاعلا مع مناسبة وضع حجر الأساس بالطريق الجديدة التي تربط إقليم السمارة بالحدود الموريتانية، والذي سيكون مشروع متكامل محطة للإستراحة كاملة المرافق ،بإعتباره أول نواة إقتصادية مجاورة لدولة موريتانيا الشقيقة في حدودها مع المملكة المغربية، أكد النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، سيدي صالح الإدريسي ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الموريتانية ل”صحراء بينتي تريس” أن ساكنة السمارة العالمة استبشرت خيرا بإعلان وزارة التجهيز وصول نسبة أشغال مشروع ربط إقليم السمارة بموريتانيا 88 بالمئة،عبر المعبر الحدودي مما سيجعل إقليم السمارة منفتحا على عمقه الإفريقي وما سيوفره ذلك الإنفتاح من إمكانيات اقتصادية للإقليم خصوصا وللمملكة عموما .
مضيفا أن مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الموريتانية التي يرأسها باشرت منذ مدة مجموعة من التدابير في إطار الديبلوماسية البرلمانية من أجل فتح معبر حدودي بين المملكة المغربية ودولة موريتانيا الشقيقة عبر إقليم السمارة .
موضحا أن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس كانت خارطة الطريق من خلال الخطاب الملكي السامي الذي حمل بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بعدا اقتصاديا وسياسيا مهما للغاية سينعكس إيجابا على ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل خاص، وعلى تنمية المحيط الإقليمي والإفريقي بشكل عام، وأسس من خلاله لمبادرة متميزة مرتبطة بالتنمية البحرية الأطلسية، ستعزز العلاقات الدبلوماسية مع أزيد من 23 دولة إفريقية، وكذلك دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وتابع سيدي صالح الادريسي، أنه من هذا المنطلق، فإن إقليم السمارة من خلال موقعه على الحدود المغربية الموريتانية سيشكل معبرا لهذه الطريق التنموية المنطلقة من دول الساحل إلى المحيط الأطلسي في اتجاهين.
مشيرا إلى المجهودات الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية ،والعمل التشاركي مع مختلف الشركاء المتدخلين وهو مايترجمه على أرض الواقع والي الجهة بيكرات وعامل إقليم السمارة بوتوميلات في سبيل تحقيق التنمية والدفع بعجلتها بالأقليم، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن .
وختم النائب البرلماني الإدريسي إلى أن إقليم السمارة حقق طفرة نوعية انعكست على المستوى المعيشي للساكنة، رغم اختلاف درجات التنمية مقارنة بباقي أقاليم الجهة لإختلاف موارد كل إقليم على حدى ،معتبرا أن تموقع إقليم السمارة الحدودي في وسط جاف بعيدا عن المحيط الأطلسي يجعله وتيرة نموه بطيئة نوعا ما، مما سيجعل ربطه بالعمق الإفريقي ليصبح ممرا تجاريا، وهو ما سينعكس على الدورة التنموية بالإقليم ويوفر مناصب شغل ويحقق رواجا تجاريا متميزا، أضف إلى ذلك أنه سيسمح لإقليم السمارة بلعب دوره الروحي الذي لعبه منذ قرون تحت إشراف سلاطين وملوك بلادنا.