محتالة…أغلى رحلة للهجرة “لحريگ” سبعة ملايين للفرد من طرفاية للعيون

صحراء بينتي تريس:

خمسينية تتزعم شبكة لـ”الحريك” احتالت على عشرات الضحايا بالبيضاء بعد إيهامهم بتهجيرهم إلى إسبانيا
عمت الخيبة العشرات من “الحراكة” من كلا الجنسين، يتحدرون من البيضاء، إذ توهموا بعد رحلة بحرية على متن قارب من طرفاية، أنهم وصولوا إلى شاطئ بالأراضي الإسبانية، ليكتشفوا في ما بعد أنهم بأحد شواطئ العيون، فسارعوا إلى تقديم شكايات لدى مصالح الدرك الملكي ضد منظمة الرحلة وعصابتها بتهمة النصب والاحتيال.
وحسب مصادر “صحراء بينتي تريس”، فإن المتهمة الرئيسية تبلغ من العمر خمسين سنة، تتحدر من منطقة الهراويين بالبيضاء، صدرت في حقها عدة مذكرات بحث وطنية من قبل العديد من المركز الترابية التابعة للدرك بالجنوب، بناء على شكايات ضحايا شددوا على أنها احتالت عليهم في مبالغ تقدر بالملايين مقابل تهجيرهم سرا صوب جرز الكناري انطلاقا من طرفاية.
كما دخلت على خط القضية عناصر الدرك الملكي للهراويين بالبيضاء، التي أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق المتهمة وتسارع الزمن لاعتقالها وشقيقها، بعد أن تقدم شباب من كلا الجنسين، يتحدرون من مناطق بيضاوية عديدة، يؤكدون فيها أنهم وقعوا ضحية عملية نصب تفننت المتهمة في نسجها بتنسيق مع شقيقها ومتهمين يتحدرون من الجنوب، صدرت في حقهم أيضا مذكرات بحث وطنية.
وحسب شكايات الضحايا، فإن الخمسينية جندت “سماسرة”، من بينهم شقيقها، لاستقطاب الراغبين في الهجرة سرا صوب جزر الكناري، وحددت سعر الرحلة البحرية في سبعة ملايين للفرد الواحد، وبعد أن مكنوها من ثمن الراحلة، طالبتهم بالسفر إلى طرفاية للقاء باقي أفراد الشبكة.
وللتمويه على الضحايا، عمد المتهمون إلى نقلهم إلى منزل كبير بالمنطقة للاستقرار فيه مؤقتا إلى حين حلول ساعة الصفر والإبحار على متن قارب صوب جزر الكناري.
وخلال الرحلة قام قائد القارب بالتحايل على الجميع أنه في طريقه إلى جزر الكناري، وبعد فترة ليست بالطويلة، ظهر شاطئ، وبعد الاقتراب منه، طلب من جميع “الحراكة” مغادرة القارب على أساس أنهم بالأراضي الإسبانية.
ولم تدم فرحة “الحراكة” طويلا، إذ بمجرد أن غادروا الشاطئ، اكتشفوا أنهم بمنطقة صحراوية مغربية، قبل أن يتأكد الأمر بمرور سيارات وعربات تحمل ترقيما مغربيا، وعند استفسار أشخاص التقوهم صدفة أخبروهم أنهم بمنطقة تابعة للعيون.
وفي الوقت الذي فضل فيه ضحايا العودة إلى البيضاء، سارع آخرون بوضع شكايات لدى مصالح الدرك الملكي، يتهمون فيها الخمسينية وباقي أفراد الشبكة بسلبهم أموالهم بطرق احتيالية.